المديرالعام مديرعام
العمر : 46 تاريخ التسجيل : 29/09/2010 عدد المساهمات : 664
بطاقة الشخصية الدولة :
| موضوع: الامام الرائد/محمد زكي الدين ابراهيم الثلاثاء ديسمبر 07, 2010 5:52 pm | |
| اسمه وكنيته وأصلها لشريف
هو شيخنا وأستاذنا الإمام الفقيه المحدث الشاعر ، بقية السلف الصالح : محمد زكي إبراهيم ، رائد العشيرة المحمدية ،اسمه : محمد ، ولقبه : زكي الدين ، وكنيته : أبوالبركات، شريف حسيني أباً وأماًمــولــده ونــشــأتــه :
ولد في القاهرة بمنزل والده بحي بولاق أبوالعلا ، وتاريخ مولده22/8/1916 م ، فيكون قد قضـى من العمر في هذه الحياة الدنيا 82 عاماً.ووالد الشيخ هو العالم الأزهري الشيخ إبراهيم الخليل بنعلي الشاذلي ، صاحب الكتاب المرجع: معالم المشروع والممنوع من ممارسات التصوف.أما جَدّ الشيخ لأمه فهو الشيخ محمود أبو عليان من تلاميذ الشيخ عليش شيخ مالكية عصره ،وقد ترجم له الدكتور عبد المنعم خفاجي في كتابه عن التصوف.تـخــرجـه مــن الأزهــر
:تلقى العلم ابتداءً على يد والده ، وحفظالقرآن على يد الشيخ جاد الله عطية في مسجد السلطانأبي العلاء ، والشيخ أحمد الشريف بمسجد سيدي معروف ، وكان حينئذ ما بين التاسعة والعاشرة من عمره .ثم التحقبمدرسة ( درب النشارين الابتدائية )،، ثم انتقل منها إلى مدرسة ( نهضة بولاق الكبرى ).ثم التحق بالأزهر الشريف فأخذ فيه المرحلة الثانوية ، ثم مرحلة العالمية القديمةالشيخ والثقافة المدنية:
وقد تعلم الشيخ رحمه الله الإنجليزية في المرحلة الابتدائية ، وتعلم الفرنسية على يد الأستاذ داود سليمان من أعيان أسيوط ، والألمانية بالقاهرة على يد الأستاذ راغب والي ، وكان مدرساًب المدرسة الألمانية بالقاهرة ، وقد ترجم الشيخ بعض قصائد الشاعر الألماني هايني رش هايني من الألمانية إلى العربية ، وتعلم الفارسية على يد الشيخمحمد الأعظميالإيراني عضو جمعيةالأخوة الإسلامية ، وترجم عدداً من قصائد إقبال إلى العربية .الشيخ ورواية الحديث
:اهتمَّ شيخنا الإمام محمد زكي إبراهيم بتلقي علم الحديث ( رواية ودراية ) على يد الشيوخ ؛ في وقت قلت فيه رواية الحديث، وأصبح رواة الحديث في مصر والعالم الإسلامي يُعَدُّون على الأصابع ،ولم يتصدر شيخنا رحمه الله لإعطاء الإجازة بالحديث إلاّ لنفرٍ محدود من كبار العلماء في العالم الإسلامي، فلمّا كان تسنة 1414 هـ استجازه عدد من العلماء والطلبة فامتنع ، فلمّا كثر الإلحاح عليه ، طبع إجازته الحديثية ، وأجاز طلابه ، وأجاز أهل عصره إجازة عامة كما هو معروف عند أهل الحديث والأثر . وقد استجازه بعد ذلك مئات من المشتغلين بعلم الحديث النبوي الشريف ، من أساتذة الأزهر وشيوخه بمصر،وأساتذة الجامعة الإسلامية ، وجامعة الإمام ، بالسعودية ، وأساتذة جامعة آل البيت بالأردن ، وجامعة الأحقاف باليمن ، وجامعة القرويين بالمغرب ،ومن شتى أنحاء العالم الإسلامي والدعاة بالمراكز الإسلامية بالغرب .ثـناء العـلماءعـليه
:وقد ترجم لشيخنا الإمام محمد زكي إبراهيم وأثنى عليه عدد كبير من علماء مصر والعالم الإسلامي ، منهم:الإمام الدكتور عبد الحليم محمود شيخ الأزهر في كتابه (المدرسة الشاذلية) ،وقدّم لهشيخنا تحقيقه لكتاب " المنقذ من الضلال " في طبعاته الأولى ، وقرأت بخط الإمام الدكتور عبد الحليم محمود ينعت شيخنا بالعارفبالله .ترجم له الشيخ الحسيني أبو هاشم والدكتورأحمد عمر هاشم في كتابهما المشترك ( المحدِّثون في مصر( ترجمة طيبة وافية .وأثنى عليه وعلى العشيرة المحمدية المحدث الشيخ عبد الله بن الصديق الغماري في كتابه (سبيلا لتوفيق )وفي آخر كتابه ( بدع التفاسير ) ، وكان السيد عبد الله بن الصديق الغماري من مؤسسي العشيرة المحمدية ، وعضو لجنة الفتوى بها وعضو مجلس علمائها.وأثنى عليه وذكر شيئاً من نشاطه في الدعوةإلى الله الشيخ أبو الحسن الندوي في عدة مواضع من كتابه المشهور ( مذكرات سائح في الشرق)وذكره فضيلة الشيخ أحمد حسن الباقوري فيكتابه ( قطوف ) الذي نشرتهمؤسسة الأخبار ، وذكرشيخنا الإمام الرائد كأن نموذج للصوفي العالم العارف المجاهد في هذا العصر، وبين الشيخ الباقوري وشيخنا رحمهما الله رحلة كفاح وجهاد في سبيل إصلاح قوانين الطرق الصوفية .ورغم ما كان بين الداعية الإسلامي الشيخ محمد الغزالي السقا رحمه الله وبين شيخنا رحمه الله من مناظرات ومساجلات استمرت شهوراً وأياماً على صفحات المسلم ولواء الإسلام والأخبار إلا أنه كان دائم الثناء على الشيخ رحمه الله ،عارفاً قدره، سجل ذلك في مقالاته ، وفي كتابه ( الجانب العاطفي في الإسلام ) وقد كان لهما ندوات دينية مشتركة بجمعية (الشبان المسلمين العالمية )وبعض الجمعيات الكبرى بمصر .وكتب الدكتور عبد المنعم خفاجي في كتابه عنالتصوف الإسلامي مؤرخاًلشيوخ التصوف الإسلامي فذكر منهم جدّ الشيخ لأمه الشيخ محمود أبو عليان ، ثم ذكر شيخنا الرائد رحمه الله ، وأثبت بعضاً من أفكاره في سبيل إصلاح التصوف كفكرة الجامعة والمكتبة الصوفية.وظائفه ومناصبه
:تقدم للتدريس بالمدارس الأميرية بمحافظة بني سويف لعدة سنوات ، ثم عاد إلى القاهرة مدرساًأيضاً ، وظل يتدرج في وظائف التعليم المختلفة ، حتى أصبح رئيساً للسكرتارية العامة للتعليم الحر ، ثم عين مفتش قسم ، .ثم أستاذا ومحاضرا للدراسات العليا بالمعاهد العالية ومعهد الدراسات الإسلامية ومعهد إعداد الدعاة ، وحاضر أيضاً بالدراسات العليا في بعض الكليات الأزهرية ودورات إعداد الأئمة والوعاظ والبعوث الإسلامية .وعمل مديراً لمؤسسة ( الزفاف الملكي ) ، والتي سميت بعدالثورة مؤسسة البرالأميرية.اشتغاله بالصحافة والمقال
:اشتغل شيخنا الإمام محمد زكي إبراهيم رحمه الله بالكتابة في الصحف والمجلات السيارة والإسلامية ، منذ أواخر العشرينات ؛ فكتب في مجلات : الأزهر، ومنبر الإسلام ، واللواء الإسلامي ، وعقيدتي ، والأخبار ، والأهرام ، والجمهورية .كذلك كتب في : لواءالإسلام ، والإسلام ، والمسلم، والخلاصة ،والعمل ، والرسالة الإسلامية ، والتصوف الإسلامي ، وجريدة الإخوان المسلمين الأسبوعية ، والسياسة الأسبوعية ،والنهضة الفكرية ،والفجر ، وأبولو ..وغيرها من المجلات .وقد أسس شيخنا رحمه الله جماعة ( الروّاد الأوائل ) ، وكان يقوم بتحرير مجلتها ( التعارف(واشتغل في الخمسينات بتحرير وإدارة مجلة ( الخلاصة ) لصاحبها سيد مصطفى ، أمين رابطة الإصلاح ، ثم بتحرير وإدارة مجلة ( العمل ) لصاحبها عبد العليم المهدي ، ثم أسس مجلته ( المسلم ) سنة 1950 م ، وقام بتحريرها وإدارتها .وقد تنوعت مقالات الشيخ وكتاباته ؛ فكان منها المقال الديني ، والاجتماعي ، والتاريخي ، والأدبي ، والسياسي ،وكان منها البحث الأكاديمي ، والمقالالصحفي .مـؤلـفـاتـه الـعـلـمـيـة
:ترك لنا شيخنا رحمه الله ثروة علمية هائلة :أكثر من مائة كتاب ورسالة في العلوم الدينية ، كما ترك لنا مئات البحوث والفتاوى والمقالات والخطب والدروس ( بعضها مكتوب وبعضها مسجل ) ، وقد وفقني الله لمراجعة وتحقيق وطباعة بعض كتبه في حياته رحمه الله ، )الشيخ والدعوة إلى الله
:كان شيخنا رحمه الله مثالاً للداعية الإسلامي الرشيد الذي وهب كل حياته للدعوة ، وبرغم مرضه الذي ألزمه بيته نحواً من عشرين عاماً ، فإنه ما انعزل عن العالم أبداً ، وما ترك عادته في الدرس والمحاضرة ، واستقبال عشرات الزوار يومياً ،والرد على اتصالاتهم الهاتفية . كما كان من عادته أن يقرأ الصحف يومياً ، متابعاً ما يحدث في العالم من أحداث وأفكار ودعوات، ويختار من تلك الجرائد والمجلات المقالات والقصاصات ويجمعها في أرشيف خاص حسب الموضوع ..أسس الشيخ رحمه الله جمعية العشيرة المحمديةرسمياً سنة 1930 م ، لتكونوسيلته للدعوة الإصلاحية الإسلامية الصوفية ، ،وقد عمل أميناً ورائداً دينياً لجمعية الشبان المسلمين ، والمؤتمر القرآني،وعضواً في الهيئة العليا للدعوة بالأزهر ،وعضواً مؤسساً لعدد من الجمعيات الإسلامية ومما يحفظه التاريخ تلك المؤتمرات والندوات التي قام بها شيخنا في السبعينات من أجل تطبيق الشريعة الإسلامية ، وقد شاركه شيخ الأزهر الدكتور عبد الحليم محمود الذي كان نائباً للشيخ في مجلس إدارة العشيرةالمحمدية ، وكان يرأس هذه المؤتمرات فضيلة الشيخ محمد حسنين مخلوف مفتي مصر سابقاً.وقد شارك شيخنا رحمه الله في اللجان التي أنشئت من أجل تقنين الشريعة الإسلامية ، وتفريغ الأحكام الفقهية في شكل مواد دستورية ..كما كان له الفضل في إنشاء مكتب رعاية المهتدين إلى الإسلام بالأزهر الشريف في عهد الدكتور عبد الحليم محمود .مناظرات ومساجلات علمية
:أشهر هذه المناظرات ماكان بينه وبين الداعية الشيخ محمد الغزالي رحمه الله حول عبادة الرغبة والرهبة تلك المناظرات التي استمرت ستة أشهر على صفحات الأخبار والمسلم ولواء الإسلام ، وشارك فيها الصحفي أحمد سالم والدكتور عبد الحليم محمود والشيخ محمد خليل الهراس والشيخ محمد عبدالهادي العجيلومن المناظرات والمساجلات أيضاً ما كان بينه وبين الشيخ عبد الرحمن الوكيل ، والدكتور سيد رزق الطويل، والدكتور إبراهيم هلال ، والأستاذ حسن قرون وغيرهم ، وفي كل تلك المناظرات التزم الشيخ رحمهالله الأدب الصوفي الرفيع ، والبحث العلمي النزيه والحجة المقنعة .كما أنه انتقد عدداً من العلماء ورد عليهم ؛فانتقد الشيخ عبد الجليل عيسى لما كتبه في كتابه (اجتهاد الرسول ) ، ورد عليه في كتاب ( عصمة النبي صلى الله عليه وآله وسلم ) الذي كان أول رد على ما نشره صبحي أحمد منصور ،وقد فصل المارق : صبحي أحمد منصور من الأزهر بذلك الكتاب والتقرير الذي كتبه عنه الشيخ رحمه الله .وقد عرضت مشيخة الطرق الصوفية على الشيخ بعد وفاة الشيخ الصاوي فرفض.تـــراثـــه الأدبـــي
:فضيلة الشيخ محمد زكي إبراهيم من جيل الرواد الأوائل من شعراء هذاالعصر ، عاصر شوقي وحافظ والعقاد والرافعي والزيات، وكان له معهم صولات وجولات ، وقد ألف أربعة دواوين شعرية في خمسة عشر جزءاً من الشعر العمودي المقفى ، في أغراض الشعر المختلفة .وقد كان للشاعر حلقة شعرية إسلامية ألفها من كبار الشعراء الإسلاميين ، منهم :الدكتور حسن جاد ، وقاسم مظهر ، ومحمود الماحي ، وعبد الله شمس الدين، والدكتور سعد ظلام ، وضيف الله ، والربيع الغزالي، وشاور ربيع ، والأستاذ محمد التهامي ، وأحمد عبد الخالق وغيرهم .كما أن للشيخ مقالات أدبية ونقد أدبي رائق في مجلة أبولو ، والفجر ،والنهضة الفكرية ، لعلمن أهمها ما كتبه في نقد الأستاذ ( أبي حديد ) في الشعر الحر أو المرسل ، ولا ننس ما انتقد به الزيات في سلسلة مقالاته ( مشاغبات الأسبوع ) التي نشرتها له جريدة الإخوان لعهدها الأول سنة 1932 م ، ولنا إن شاء الله عودة إلى تلك الأدبيات .وفـــاتـــه:
رحم الله شيخنا ، كان المسجد بيته الذي لم يبرحه ، ومدرسته ومضيفته وساحته ، محط رحال كل منزاره من عرف قدره من العلماء
والرؤساء والأمراء .ثُمَّ كان المسجد مجاوراً لمدفنه ، فقد انتقل إلى رحمة الله الساعة الثالثة تماماً من فجر يوم الأربعاء 16 من
جمادى الآخرة 1419 هـ ، الموافق 7 من أكتوبر 1998 م بعد حياة حافلة في الدعوة إلى الله ، على هدى وبصيرة ،ودفن مع أبيه
وجدّه بجوار المسجد .رحم الله تعالى شيخنا الإمام محمد زكي إبراهيم ،وألحقنا به على الإيمان ، ورحم الله أشياخنا جميعاً ،
ورحم الله من سبقنا من إخواننا
إلى الله
.وصلى الله سيدنا محمّد وآله وسلم
عدل سابقا من قبل مديرالمنتدي في الجمعة ديسمبر 10, 2010 9:27 pm عدل 1 مرات | |
|
سيف الهاشميين
العمر : 45 تاريخ التسجيل : 10/12/2010 عدد المساهمات : 2
| موضوع: رد: الامام الرائد/محمد زكي الدين ابراهيم الجمعة ديسمبر 10, 2010 6:16 pm | |
| موضوع جميل ورحمة الله على الامام الغالى االشيخ محمد زكى ابراهيم رضى الله عنه | |
|