تاريخمدينة البصيلية القديم الفرعوني
الموقع: تقع مدينة البصيلية في محافظة أسوان – مركزادفو. تقع علي بعد حوالي 20 كيلو شمال ادفو في الضفة الغربية من نهرالنيل.
الاسمالفرعوني لها " نخن أو نخب
الأهمية التاريخية: ظهرت مدينة البصيلية مع بدايةتطور الحياة الثقافية والفكرية والمتمثلة في كتابة التاريخ وما نطلق عليهاصطلاحا عصر بداية الأسرات حيث قام علماء التاريخ بتقسيم التاريخ المصريإلي عصر "ما قبل التاريخ" و "عصر ما بعد التاريخ".
أماعصر ما قبل الأسرات فيقسم العلماء تاريخ مصر إلي ثلاثة عصور:
(1) العصر الحجري القديم :
عاش المصري القديم في هذا العصر حياة غير مستقرةوتنقل من مكان إلي آخر بحثا عن الغذاء وسكن الكهوف وعاش علي جمع الثماروصيد الحيوان واستخدم الإنسان المصري الأدوات التي صنعها من الحجر مثلالسكين والبلطة في عملية الصيد واكتشف الإنسان النار عن طريق احتكاكالأحجار الصلبة ببعضها بقوة وساعد اكتشاف النار علي استخدامها في الطهيوالإضاءة وإبعاد الحيوانات المفترسة عن مسكنه وصيد الحيوانات.
(2) العصر الحجري الحديث:
هجر المصري القديم الهضاب بعد أن حل بها الجفافوتحولت إلي صحراء جرداء وهنا بدا الإنسان القديم التفكير في الهبوط إليالوادي بحثا عن الماء.
وهنا ظهرت القرى والمدن وأصبح لكل قرية ومدينةالإله الخاص بها ثم ظهرت الكتابة والتي تدرجت عبر العصور المختلفة حتى وصلتإلي الوضع الحالي
عصر بداية الأسرات:
ويتمثلذلك فيالأسرة الأولي وحتى الثالثة وظهرت خلال هذه الفترة مملكتين احداهمامملكةالشمال و الأخرى مملكة الجنوب وأصبح لكل مملكة منهم حاكم ومعبودوعاصمةوسمي الإقليم باسم المعبود كإقليم الصقر أو إقليم النسر أو الحيةوتكونالجيش للدفاع عن الإقليم وتعد نشأة الأقاليم المستقلة لتحقيق الوحدة
وقدتحققتالوحدة في عام 4242 ق.م عندما تكونت أول حكومة مركزية تجمع شملالبلادكلها واتخذت مدينة " أون هليوبوليس" (مكان عين شمس الحالية) عاصمةلهاوعبد الناس الشمس 0 غيران هذا الاتحاد لم يستمر طويلا.
وكانتمملكة الشمال عاصمتها مدينة بوتو (شمال مدينة دسوق حاليا بمحافظة كفر الشيخ) وكانملكها يلبس التاج الأحمر.
أمامملكةالجنوب فضمت أقاليم الوجه القبلي وكانت عاصمتها "نخن" وهي حاليا( مدينة البصيلية) التي تقعشمال ادفو0 وفي عام 3200 ق.م أي قبل ميلاد السيد المسيح نجح الملك"مينا" في توحيد القطرين انطلاقا من عاصمة الجنوب "نخن" والتي كانت تقع بها منالناحية الأخرى مدينة "الكاب" العاصمة السياسيةلمصرحيث كانت "نخن" العاصمة الدينية
وقدسجلمينا انتصاره على مملكة الشمال في أشهر صلاية وهى صلاية نعر مر والتيتماكتشافها "بالكوم الأحمر" التابعة لمدينة البصيلية والتي تدل بوضوح علىأنبداية توحيد مصر انطلقت من مدينة "نخن" التي صنعت التاريخ كأول مدينةحملتراية التوحيد في فجر التاريخ وهنا نطلق صرخة من أقدم عواصم التاريخإلي منيحمل أمانة الحفاظ علي التراث بضرورة وضع هذه المدينة في دائرةالاهتمام0واستمرت "نخن" أو "نخب" في إدارة شئون مصر بوصفها المركزالرئيسيوالعاصمة القديمة وقد دل علي ذلك الحفريات والآثار المكتشفة فيهذهالمنطقة 0 ولكن نتيجة بعد المسافة بين نخن " البصيلية" عاصمة التوحيدوباقيبلدان مصر قرر الملك مينا إنشاء عاصمة في مكان متوسط بين القطرينوبنافيها قلعة وحولها سور أبيض وأسماها " من- نفر" أي الميناء الجميلوأسماهاالعرب بعد ذلك "منف" وموقعها الآن ميت رهينة جنوب الجيزة وبالرغممنانتقال العاصمة إلى منف إلا أن مينا والملوك من بعده قاموا
بالعديدمن منالمقابر والمعابد ولكن للأسف اندثر كل ذلك بسبب عوامل الزمن وأيديالبشررغم ذلك يعتمد العلماء والمؤرخين علي تاريخ هذه المنطقة في كتابةتاريخهذه الفترة
أهم الآثار الموجودة في مدينة البصيلية ( نخن ) :
أولاالآثارالمتبقية في قرية المويسات والتي تبقي منها بقايا مدينة نخن ذاتالشهرةالكبيرة والتي عرفت لدي الإغريق بمدينة " هيراكنوبوليس " أو مدينةالصقر لسببولائها لحورس الذي له رأس صقر ويوجد بالقرب منها مدينة الكومالأحمروهذا الاسم مشتق من الأواني الفخارية الحمراء التي كانت موجودةبكثرةوفيرة على مرتفع تقع شرقه القلعة التي تعتبر أبرز البقايا ومع ذلكفانلهذا المكان أهمية كبيرة وساحرة حينما نعلم ان هذه البقعة جاء منهاأروعالكنوز التي
يزخربها الآن متحف القاهرة وبالإضافة للقلعة يوجد تمثال ( خع سخموى ) والمسجل فيالمتحف المصري تحت رقم 3055-u42 west
والتماثيلالنحاسيةللملك بيبى الأول وولده والمسجلة برقم 230231 G32"contrelورأسالصقرالذهبية التي لاتضاهى والمسجلة برقم 4010"u3"case 3
بالإضافةلإطلالالقلعة القديمة والتي مازالت تمثل ملامح باهرة ورائعة لمنطقة ريفيةبالرغممن مرور خمسة آلاف سنة عليها ومازالت أجزاء من السور الرئيسي علىالجانبالجنوبي الغربي بصفة خاصة يتراوح ارتفاعها بين 26و30 قدما 0
وسينعزلالزائرفي مدينة نخن بعيدا عن العيون والأصوات في الخارج لأنه يشعر بشعوررائعمن الجلال والهيبة لآثار تحد ت كل عوامل وعوائق الزمن من مدينة لهاجذورخمسة ألاف سنة لذلك أصبحت هذه المنطقة إحدى المواقع الكلاسيكية
الهامةفي مصرنظرا للإسهامات التي قامت بها هذه المنطقة في معرفتنا للتاريخالمصريالقديم وتطور الفن المصري في مراحله الأولى وعلى مسافة قصيرة إلىالشمالالشرقي من القلعة وفى المنطقة المزروعة توجد إطلال مدينة قديمةيحيطبها سور من الطوب الخشن0
وفىمدينة الكوم الأحمر بمدينة البصيلية أجرى السيد 0ا0 كوبيل في عام 1898اكتشافاتالشهيرة التي وضعت في مجلدين صدرا عامي 1900و1902
(hierakonpolis،-part 1and 11))
وتحملاكبر اللوحات الإردوازية سجل فيها انتصارات نار مر أو مينا مؤسس الأسرة الأولىوتيجان الصولجانان للفرعون العقرب أو مينا
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ظهرلوحة نار مر (مينا-اونعرمر) اشهر صلاية في التاريخ ويطلق عليها لوحة
التوحيدوالتي يظهر فيها مينا وهو يرتدى تاج الوحدة الأحمر والأبيض ويرى فيها
الصقرحورس يحضر الأسرى
نقش عليها بالحفر البارزحيوانات خرافيان ويشاهد ثور ينطح قلعة كناية عن انتصار الملك على أعداءه (الأسرةالأولى
وقداكشف السيد كوبيل في موسمه الثاني بمدينة البصيلية عام (1902)القبر المطلي
الشهيرلعصرما قبل التاريخ وذلك في الحقبة الثانية لعصر ما قبل الأسرات والذيقالعنه البروفسور (جوردون تشايلد) انه من أقدم الرسومات النحتية علىالجدرانوانه التاريخ المتسلسل من طلاء الزهريات في زمن ما قبل التاريخ
(the most ancient east ,p.93 ) وان تفاصيل هذه الآثار الرائعة اشهر من أن تحتاج إلىالوصف
ويقعغربيالقلعة مباشرة مرتفع يوجد به العديد من المقابر منها اثنتان فيهمامشاهدورسومات من الطراز العادي مع زينة من الطلاء والصور لأشخاص
بارزةبروزا طفيفا
والمقبرةالأولى تخص (خازن الصقر ) لحكم الملك بيبى الأول الذي يبدو أن اسمه
نيغنخبيبى أما الثانية فإنها تخص شخص يدعى حار نحو مايت الذي كان مشرف علىالكهنةوالحقول تحت حكم إحدى فراعنة المملكة القديمة ولكن المقبرتين طفتعليهاالرمال والركام الآن0
وهناكعلى مسافة إلى الغرب تقع مجموعة تبلغ اثــني عشر من المقابرالصخرية التي أصاب بعضها خراب شديد والمقبرتان الأوليتان عبارة عن غرفتين مستطيلتين
خاليتينمن اى نقوش أو مخطوط نحت 0
أماالثالثة فلها مخطوط منحوت حول الباب
وعلىالبابمن اعلي نقوش تبين رسم لتحتمس الأول مؤسس الأسرة 18 وهذه المقبرةتخصمراقب المثالين والنحاتين الذي يدعى (ثوت) وللمقبرة غرفة مستطيلة ذاتسقفمقبب مع غرفة ثانوية تتفرع منها على الجهة اليمنى مقابر صغيرة0
وهناكفيالغرفة الكبيرة مشكاة فيها تمثالان مشوهان لثوت وزوجته وتؤكد اللوحةالمنحوتعليها هذه النقوش أن ثوت كان يتمتع بالفضائل التي يتميز بهاالمصرييندائما في النقوش الموجودة في مقبرهم0
وليستهناك أهمية للمقبرة الرابعة والخامسة والسادسة ، أما السابعة وان كانت ذاتأهمية في فترة ما فإنها قد انهارت 0 والمقبرة التاسعة عبارة عن مجرد غرفةطويلة لها غرفة فرعية 0
وتتألفالمقبرة العاشرة من غرفة طويلة تتفرع منها غرفة ثانوية حيث تقع في نهايتها مشكاةفيها بقايا تمثالين 0
كانتالمقبرةالعاشرة في فترة ما مزينة جيدا ولها نقوش وما زال في إمكان المرءأنيتبين بعض بقايا هذه المشاهد والتي منها نساء يرقصن وهن يحملن طاقات منالزهوروأوراق العنب
واسمصاحب هذه المقبرة هو (حر موس) الذي كان كبير كهنة حورس فيهيراكنوبوليس أثناء حكم تحتمس الثالث أهم ملوك الأسرة 18 ولكن المقبرة اغتصبت في أيام لاحقة لأنرسوم رمسيس الثاني عشر تظهر أيضا علي جدرانها إلا إن هذه المقابر قد اختفت تحت الرمال وهناكعلي مسافة الإثنى عشر ميلا بين الكاب وادفو يوجد العديد من المقابر لكنهانهبت وسرقت معظم وأهم محتوياتها وزالت معظم المعالم الهامة من علي الجدران
شكل(3)لوحة نارمر تم اكتشافها بالكوم الأحمربالبصيلية
البصيلية وعصر بناة الأهرام
يطلقهذا الاسم على الدولة القديمة وذلك لكثرة ما شيده ملوكها من أهرامات ضخمة امتدت منإقليم الفيوم جنوبا إلي الجيزة شمالا0
وقداتخذتالدولة القديمة مدينة منف عاصمة لها ، وتضم الدولة القديمة الأسراتمنالثالثة حتى السادسة ، وقد عاشت البلاد في عصر بناة الأهرام في سلامواستقرار، وشهدت حركة بناء ضخمة وذلك بفضل ما توافر لمصر من ثروات طبيعية،وما وصل إليه قدماء المصريين من رقي في العلوم والفنون 0
ومن أشهر ملوك هذه العصر
1- الملك زوسر :
ويعتبرالملكزوسر هو مؤسس الأسرة الثالثة وصاحب الهرم المشهور باسم هرم سقارةالمدرجوترجع شهرة هذا الهرم إلى انه أول بناء حجري ضخم عرفه التاريخ
ويتكونهذاالهرم من ست مصاطب كل مصطبة اصغر مما تحتها ويبلغ ارتفاعها حوالي ستينمتراوقد ساعد الملك زوسر في ذلك الوزير الحكيم ايموحتب الذي برع في إدارةالبلادوالإشراف على بناء الهرم
2-الملك حونى :
والذييرجع له الفضل في بناء هرم الكولـــــــة والموجود على الضفة الغربيةمن النيل في مدينة البصيلية أمام الكاب في محافظة أسوان ونري هذا الأثرمذكورا في العديد من الكتب التاريخية واهم المؤلفات التي تحدثت عن هذاالهرم الكتاب الذي وضعه عالم الآثار "ريزنر" وقد حفرت بعثة من"مؤسسة الملكة" إليزابيث للدراسات المصرية القديمة برئاسة "جان كابار" Cap art عام 1946م في جوارهذاالهرم أملا في العثور علي مدخل هذا الهرم ولكنها لم تنجح في عملها كمافشلتالعديد من البعثات القديمة في اكتشاف سر هذا الهرم وقد حاول عالمالآثار"جان ستينون" مهندس البعثة بعد ذلك بعدة سنوات بعمل دراسة عن الجزءالذيفوق سطح الأرض والذي نخرج من خلال دراسته بالنتائج الآتية:
وصف لهرم الكولة:
إنهرمالكولة مشيد من نواة وثلاث طبقات فانه ذو ثلاث درجات أولها مكونة منإثنىعشرمدماكا من الأحجار ارتفاعها 4.5 أمتار والثانية من عشرة مداميكوالثالثةقد تهدمت ولم يبقي منها شيء وقد حصل البناءون القدماء عليالأحجارالتي شيد بها
هذاالهرم من محجر قريب منها , وان تلك الأحجار موضوعة مائلة إلي الداخلأما المونة فكانت من الطين المخلوط بالتبن والقليل من الجير وطولالضلع في الناحية الشمالية البحرية 18.60متر وتوجد في هذا الهرم ظاهرة غيرعادية وهي أن زواياه (وليست أضلاع قاعدته) هي التي تتجه نحو الجهات الأربعالأصلية وربما كان ذلك راجعا إلي الاتجاه الذي يسير فيه النيل في هذهالمنطقة ولم يعثر "ستينون" علي أي اثر لكساء خارجيلأحجارهذا الهرم.
تاريخ بناء هرم الكولة:
منالمعتقد بوجه عام أن تاريخ هذا الهرم يرجع إلي الأسرة الثالثة بالرغم من أن"ستينون" لا يريد أن يقطع برأي جازم ويقول فقط انه من عصر مبكر جدا ويظل سرهذا الهرم مكنون داخله. وقد تأتي لنا الأبحاث الحديثة بمفاجآت قد تجعل منهذا الهرم أقدم هرم حجري في التاريخ وان هذا الهرم يقع علي مسافة قريبة منالكوم الأحمر فى الجمعاوية حاليا" والتي تقع إلي الشمال من مدينة"هيراكنوبوليس" أقدم عاصمة للجنوب ويري من الأبحاث القديمة أن لهرم الكولة ليسله هياكل ملحقة وان الجهود التي قام بها علماء الآثار فشلت في الوصول إليالجزء الواقع تحت الأرض أي حجرة الدفن مما يدع لنا أن نتساءل هل أنهرم الكولة يرجع حقا إلي الأسرة الثالثة أو إلي زمن قبل ذلك ولا نستطيع إننجيب علي هذين السؤالين الهامين حتى الآن ولقد حاول عالم الآثار(ماسبيرو) منذ أكثر من خمس وستين عاما0
أن يصلإلى حجرة الدفن في هذا الهرم ولكن النفق الذي قطعه في الجانب البحريلم يأت بالنتيجة المرجوة ولكن أدى ذلك إلى تشويه الجانب البحري منالهرم لذلك نحزن على ذلك السلوك الذي صدر من عالم مثل ماسبيرو ونتسال هل منالأصول في عالم البحث والتنقيب أن ندمر الآثار للوصول إلى مانريد
البصيلية والأسرة (5 ، 6)
استمرتالأسرة الرابعة في حكم البلاد وساعد قوة شخصية ملوك هذه الفترة فىازدهار الحياة الثقافية والفكرية والآثار والعمارة ويظهر ذلك من خلالالأهرامات التي تم بناؤه والتي كان للبصيلية حظ في ذلك ولكن في نهاية الأسرةالرابعة استطاع كهنة رع بمدينة هليوبوليس (عين شمس الحالية ) من إسقاط الأسرةالرابعة وتولى اوسر كاف عرش مصر وبذلك انتقال الاهتمام من الجنوب الىالشمال بوجه عام وعن البصيلية بوجه خاص ثم رجع ذلك الاهتمام مرة ثانية فىعهد الملك بيبى الأول ويظهر ذلك من خلال الآثار التى تركها الملك بيبىالأول والمسجلة برقم 230231 g 32 Control بالمتحف المصري وبعد وفاةبيبى الأول تولى بيبى الثاني الذي حكم مصر قرابة قرن من الزمان ونتيجة لضعفهيبة ملوك الأسرة السادسة سعى حكام الأقاليم في الانفصال عن الفرعونوالاستقلال بحكم أقاليمهم وكان من عوامل ذلك سقوط الأسرة السادسة ونهاية الدولةالقديمة
البصيلية وعصر الاضمحلال الأول(2280-2052ق.م )
واستمرار لحالة الفوضى التى وصلت إليها البلاد نتيجة ضعف الملوكسيطر البدو
الأسيويينعلىالأجزاء الشمالية بينما في الجنوب سيطر حكام الأقاليم على إقليمهم دونوجودسلطة مركزية فى البلاد وكان الحال فى مدينة البصيلية هو سيطرة مدينةالكابعلى مقاليد الحكام والإدارة في مدينة البصيلية (نخن )مع الاستمرارفىعبادة نخبت (أنثى النسر) واستمر هذا الحال الى ان ظهرت الأسرة الحاديعشراوعصر الدولة الوسطى والملك منوحتب الثاني
عصر الدولة الوسطى (الأسرتان 11؛12 )
لقداستطاعالملك منتوحتب الثاني أن يعيد الوحدة للبلاد ويؤمن حدود مصر منالمعتدينويعيد تنظيم البلاد ويتخلص من البدو الاسيوييين وخلال هذه الفترةبداملوك الأسرة الحادي عشر الاهتمام بالجنوب مع القضاء على نفوذ حكامالاقليم
الى انتولى أمنمحات الأول حكم مصر وواجه بعض المشاكل مع حكم الجنوب فقرار نقل العاصمةالى(أتيت تاوى ) ومعناه القابضة على الأرضيين ويقصد بالأرضيين الوجهالقبلي والبحري عند قرية اللشت جنوب مدينة العياط بالجيزة ومن ملوك هذا العصرسنوسرت الثالث الذى قام بحماية حدود مصر الجنوبية وانشأ قلعتى سمنةوقمنة جنوب الجندل الثانى وايضا قام بانشا قناة ( سيزوستريس)وكان ذلك بداية لربط كل مننهر النيل والبحر الأحمر والبحر المتوسط والتى تبعها محاولات اخرى اهمها قناة أمير المؤمنين فىعهد الخليفة الفاروق عمر والتى تولدت منها الفكرة الحديثة لقناةالسويس وأيضا من اهم ملوك الأسرة الثاني عشرالملك0
أمنمحات الثالث :- صاحب اكبر نهضة زراعية شاهدتها مصر خلال عصورها المختلفة حيث أقام سداللاهون للانتفاع بمياه النيل وعمل هذا الملك على زيادة المساحاتالزراعية فى مصر وقد وصلت البلاد فى عهده الى حالة من الرخاء الاقتصادى فى كافةالمجالات وقد شيد هذا الملك هرمه الشهير عند بلدة هوارة
بالفيومو ساعده انشاء قناة سيزوستريس التى أنشاؤها سنوسرت الثالث فى زياد النشاطالتجارى بين مصر وبلاد الشام وبلاد بونت (الصومال حاليا )
عصر الاضمحلال الثاني (الأسرات 13- 17 )
ولقدظل عهدأمنمحات الثالث من أفضل عصور مصر التاريخية ولكن بعد وفاته تولىملوكضعاف ورجعت البلاد إلى حالة من الضعف واقتنص حكام الاقليم الفرصةللاستقلالبأقاليمهم وبذلك تفكك الجيش وأصبح الانهيار هى السمة التى تميزهذاالعصر لذلك وقعت البلاد فريسة لغزو الهكسوس
الهكسوس والسيطرة على حكم مصر:
كانلمدينةالبصيلية تاريخ حافل في تحرير مصر من الهكسوس وقبل ان نتعرف علىهذاالتاريخ يجب علينا ان نتعرف على نبذة مختصرة عن الهكسوس
الهكسوس :-
قبائلرعويةأسيوية من فلسطين استغلوا حالة الضعف التى وصلت اليها البلاد بعدأمنمحاتالثالث نتيجة تولى ملوك ضعاف شئون البلاد وسيطرة حكام الأقاليموانتشارالفوضى والفساد وعدم الاهتمام بالجيش جاءت الفرصة سانحة للهكسوسللسيطرةعلى البلاد عن طريق استغلال سلاح العجلات الحربية الذى لم يكنمستغلفي مصر الفرعونية خلال هذه الفترة 0
سيطرة الهكسوس على مصر :
اكتساحالهكسوسمصر بعجلاتهم الحربية وقاموا بتدمير الجيش المصري الذى لم يكنمستعدللحرب وسيطر الهكسوس على شمال البلاد ولم يحترم الهكسوس المصريينوعاملوهمبقسوة وقاموا بتدمير المعابد واستولوا على الكنوز المصرية لذلكازدادتكراهية المصريين للهكسوس وأطلق عليهم المصريين لفظ رعاة
وبداالهكسوسيسيطرون على مصر واستطاعوا فعلا الاستيلاء على معظم مصر ماعداطيبةالتى منعت الهكسوس لفترة من الزمان من الاستيلاء على الجنوب ولكنمقاومةحكام طيبة بدأت تنهار نتيجة قوة جيش الهكسوس
انتصار الهكسوس على سيكنن رع:
لقدحاول سيكنن رع من مقاومة الهكسوس ولكنه فشل نتيجة قوة العجلات التى قضت على مشاةالجش المصري0
بعدهزيمةالجيش المصري على يد الهكسوس ومقتل سيكنن رع انتقلت الأسرة الحاكمةإلى(نباتا) وبدأت الكفاح ضد الهكسوس وتأسيس جيش الخلاص وإعداد الفرسانوبناءالأسطول المصري ووضع سلاح العجلات على قمة الاهتمام 0
وبعداعداد جيش الخلاص خرج الجيش واتخذ وا من
"حياةأمنمحاتاو ميتة سيكنن رع "شعارا لهم وتحرك الجيش تتقدمه الكشافة تحملالأعلامثم الملك والحرس الفرعوني ثم فرقة العجلات الجبارة تسير فى صفوفلايحدهاالبصر وتليها فرقة القسي الثقيلة باقوسها ودروعها تتبعها فرقةالرماحالمدربة تقدمت هذه القوات جميعها تتقد من داخلها الحماسة بقلوبفتيةيلقى منظرها الرعب فى النفوس . ودبر الملك مع رجاله خطة الغزو الأولىواحكمواالتدبير وكانت خطة الغزو ترمى الى مفاجأة الهكسوس والاستيلاء علىجزيرةبيجة (غرب جزيرة فيلة خلف السد العالي )بحركة خاطفة وفعلا انقض جنودالأسطولالمصري على الجزيرة واستولوا عليها وبعد سقوط جزيرة بيجة قامالملككاموس بتنظيم البلاد وأعاد لها مصريتها التى فقدتها فى ظل حكمالهكسوس
معركة امبوس : بعد الاستيلاء على جزيرة بيجة استمر زحف الجيش الى الشمالومعه الأسطول يسد منافذ النيل واقتربوا من (سيبين ) كوم امبو حاليا وهنا اصدركاموس أمره الى الأسطول بضرب الحصار على الساحل الغربي للمدينةوالى القوات لتزحف وتهجم على المدينة من ثلاث جهات فى وقت واحد وكان يقودالعجلات ضباط قدماء لهم معرفة بالمدينة ومواقعها فأوقعوا بالعدومذبحة سالت فيها الدماء انهارا وكانت المفاجأة عاملا حاسما فى المعركةوبذلك سقطت سيبين وبدا الجيش يعد العدة لخوض اول معركة حقيقية فى امبوس0
وسارالجيش حتى اقترب من امبوس وجاءت طلائع الكشافة تفيد بان العدويعسكر في جنوب المدينة متأهبا للقتال وان أسطول متوسط العدد يرسو غرب امبوسفأدرك كاموس أن أول معركة مهمة باتت على الأبواب وكان رأى معظم قوادالجيش مهاجمة العدو بإعداد كثيفة لاتقاوم وان يقذفوا بمعظم قواتهم فىالمعركة لضرب العدو الضربة القاضية فى اقصر وقت فيسرى الرعب فى قواته التىيحشده فى طيبة
والتقتالقواتالمصرية وقوات الهكسوس وكان الرعاة رجال حرب ونزال وكانوا يستهنونبالمصريينفبدءوا بالهجوم عليهم وهم يجهلون قوتهم وارسالوا عليهم فرقةالعجلاتوهنا اصدر كاموس أمره بالهجوم المضاد فاندفعت القوات المصريةوأطبقتعلى العدو ودار قتال عنيف وعزم الأمير أحمس على أن يقضى على العدوفضاعفالهجوم على الهكسوس وانهالت القوات على العدو فشتت شمالهم بين قتيلوجريحوهارب وذهل العدو الذي لم يكن يتوقع ان يلاقى قوات بهذا العدو
وقفالملككاموس وسط الميدان على عجلته يحيط به قواده وكانت الأنباء قد جاءتهبانأسطوله هاجم سفن العدو بشدة وانها تقهقرت أمامه فسر الملك لذلك 0
ثمبداالملك يتفقد ارض المعركة وسار حتى صار وسط جثث الرعاة التى خضبتالدماءوجوهها ومزقتها السهام والرماح وقال ستمتحن قواتنا في معركتيينشديدتينفي طيبة وهوا ريس فإذا انتصرنا فيهما طهرنا الوطن من الرعاةورددنامصر الى عهد أمنحتب المجيد
وتحول الملك ليرجع الى عجلته وفىتلك اللحظة انتصبت جثة من بين الجثث واقفة بسرعة البرق وسددت قوسا نحوالملك وأطلقت سهاما فأصاب السهم صدر الملك
[/b]فبذلكسقطكاموس كثاني ملك في الكفاح ضد الهكسوس بعد سيكنن رع وبذلك انتهت رحلةكاموسعند امبوس ويترك راية الكفاح لأحمس 0غادر الجيش امبوس عند الفجروأبحرالأسطول ومضت الطلائع تدخل القرى حتى شارفوا "مدينة ادفو ولكنالطلائعلم تلقى أية مقاومة ودخلت المدينة بسلام وكانت وحدات الأسطولتنحدرمع
[/b]النيلفلا تجد اثر لسفن العدو فأشار حور من كبار رجال الدولة الى إرسال قوا ت كشفية والتي أكدت أن العدويجمع كل قواته في هيراكونبوليس لتكون مركز الدفاع الامامى عن طيبة نفسهالذلك جمع العدو كل قواته لذلك أدرك أحمس أن أول معركة حقيقية ستنشب بينالقوتين ستكون في هيراكونبوليس وموقع هيراكونبوليس هو المسافة الواقعةبين الشرفا والشماخية بمدينة البصيلية وجاءت الأنباء بان الأسطول المصرياشتبك مع أسطول الرعاة ونتيجة لضخامته وكثرة وحداته هو الأسطول الكاملللعدو ولقد دارت معارك طحنه بين الأسطول المصري وأسطول الهكسوس وكانتالقوتان متعادلتان وظل الصراع شديد بين القوتين فأسطول الرعاة لايستهانبه والأسطول المصري مدرب تدريب جيد إلا أن فقدان الجيش المصري لهذهالمعركة يعنى فقدان نصف الحرب
البصيلية وأشرس المعارك ضد الهكسوس:-
لذلكقاتلالأسطول المصري بم لديه من شجاعة وبسالة وفى بداية المعركة تلقىالأسطولضربات شديدة فرأى" أحمس أبانا " قائد الأسطول التقهقر بواحداتهالأساسيةليعيد تنظمها لذلك ساور القلق الملك أحمس وخشي من ضياع أسطوله
وشعرالملكهنا ان الكفاح الحقيقي قد بدا وشعر بثقل الأعباء عليه فالهكسوسجمعواكل قواتهم في هيراكونبوليس " بالبصيلية " والأسطول يعانى من ضرباتالهكسوسوفى بداية معركة هيراكونبوليس بدا العدو بالهجوم بفرقة العجلات الجبارة فأمر الملك فرقةالعجلات المصرية بصد الهجوم واندفع كل من المصريين والهكسوس في صفوفمتراصة تتعطش للقتال لتعلن وتكتب بداية النهاية لوجود
الهكسوسفى مصر وقد قاتل الفريقان بقوة ووحشية وقسوة ولقد استمر القتال عنيفا وقاسيا حتى غربت الشمسوكف الفريقان في أول يوم من القتال ورجع الكل الى معسكره وحين اسفر الصباحتقدم الجيش للقتال وبرزت صفوف العجلات وصاح المصريين صيحة من يلقى بنفسهللموت ليكتب لغيره الحياة ثم القوا بأنفسهم في أحضان الموت والتقوا بالعدوفي صدمات قاتلة وبرع خلال المعركة العديدة من القادة المصريين الذينضاحوا بكل غالى من اجل الوطن وبرع من الهكسوس العديد من القادة أمثال خنزروابوفيس
وكانخنزرحاكم الجنوب وكان رجل شديد البأس ذو حنكة عسكرية استطاع هذا القائدانيوقع العديد من الخسائر في صفوف المصريين وكاد هذا القائد ان يغير مسارالمعركةلولا كفاءة وعبقرية أحمس وقادته العسكرييين0
وفىالجانبالأخر استطاع الأسطول المصري تحقيق الانتصار على الهكسوس وبذلكأصبحالأسطول المصري سيد النيل ويرجع الفضل في تحقيق النصر الى أحمس أباناوالذييعد من أبناء الكاب والذي دفن فيها بعد أن ساعد على تحريرها منالهكسوسولديه مقبرة موجودة حتى الآن 0
وبعدأن أصبح الأسطول المصري سيد النيل هنا بدأت المعركة البرية والتي سوف تحددمصير مصرضد الهكسوس
وبعدان حقق المصريين نصرا كبيرا على أسطول الهكسوس إلا إن قوات الهكسوس
[/b]وخاصةسلاحالعجلات ظل يقاوم وصد هجمات المصريين وأوقع خسائر كبيرة في صفوفالمصريينوظل أحمس يرد (هيراكونبوليس هل يقترن اسمك بانتصارنا ام بهزيمتناوقدخسر المصريين في معركة هيراكونبوليس ثلثي قواتها من العجلات والفرسانإلا أنخسائر الهكسوس لا تقل بل تزيد عن خسائر المصريين
[/b]وكانذلكواضح في سيطرة المصريين في الأيام الأخيرة على مجريات الحرب وعدم قدرةقواتالهكسوس في صد الهجوم المصري لذلك هرب ابوفيس بعد تحطيم سلاح العجلاتالرهيبعلى يد سلاح العجلات المصري وكئنا القدر يعيد نفسه مرة ثانية عندماهزمالهكسوس الملك المصري سيكنن رع وهنا قال القائد حور لقد كسبنا معركةهيراكونبوليسالهائلة 0
لذلك تعتبر معركةهيراكونبوليسمن أهم معارك التاريخ القديم والتي اثبت فيها المصريين قدرتهم العسكرية الحقيقيةحيث أنهم خير أجناد الأرض كم وصفهم القران الكريم وكان موقع المعركةفي مدينة البصيلية التابعة لمحافظة اسوان0
هذهالمساهمة وهذا البحث من إعداد الزميل العزيز
الأستاذ/سيد حسانين توفيق
المدرسبإدارة ادفو التعليمية-دراسات اجتماعية
فله مني كلالشكر والتقدير علي هذا المجهود العظيم الذي يسجل له في صفحات التاريخ البصيلية بأحرفمن نور
فكل الشكر والتقدير من إدارة المنتدى
مدير المنتدى
اليومية
الخميس أكتوبر 07, 2010 5:11 pm
